منتدى الدكتور / أحمد جاد الإسلامي والأدبي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الدكتور / أحمد جاد الإسلامي والأدبي

الأدب شعرا ونثرا والتعريف بأمهات الكتب و الشعراء والثقافة الإسلامية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عزيز أباظة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
د.أحمد جاد
مدير المنتدى
مدير المنتدى
د.أحمد جاد


عدد المساهمات : 151
تاريخ التسجيل : 25/06/2008
العمر : 63

عزيز أباظة Empty
مُساهمةموضوع: عزيز أباظة   عزيز أباظة I_icon_minitimeالسبت يونيو 28, 2008 4:12 am

عزيز أباظة[/font]

ولد الشاعر عزيز أباظة في قرية "الربعماية" بالشرقية في الثالث عشر من شهر أغسطس عام 1898،الموافق 26 من ربيع الأول 1317هـ وتلقى ثقافته الأولى في القرية، ثم بكلية فيكتوريا بالإسكندرية، وانتقل منها إلى مدرسة الناصرية الابتدائية، وأكمل دراسته الثانوية في مدرسة التوفيقية بشبرا ومدرسة السعيدية، ثم التحق بمدرسة الحقوق حيث نال الشهادة العالية عام 1922م وهو في الخامسة والعشرين من عمره، وبدأ مرانه على المحاماة لمدة عامين، ثم التحق بعدها بالسلك القضائي كمساعد وكيل نيابة ثم وكيلاً للنيابة في مديرية الغربية، ثم شغل عضوية مجلس النواب عام 1936م، وعين مديراً للقليوبية فالفيوم فالمنيا فالبحيرة، ثم اختير محافظاً لبور سعيد عام 1942. وهو بجانب هذا شاعر كبير، لعب دوراً كبيراً في حياتنا الثقافية بعامة والأدبية بخاصة، وقد شغل عدة مناصب أدبية هامة؛ إذ كان عضواً بمجمع اللغة العربية، ومقررا للجنة الشعر بالمجلس الأعلى للفنون والآداب، كما نال جائزة الدولة التقديرية في الشعر، وظل يجوب البلاد ويقوم بالرحلات حتى استأثرت به رحمة الله في الحادي عشر من شهر يوليو عام 1973م.

وقد عاصر عزيز أباظة جيلاً مترعاً بالثقافات، حافلاً بالمتناقضات، فكان اللقاء عسيراً بين أقطابه وشهد من الأزمات الفكرية والأزمات السياسية ما شهد، وحفل بالمتناقضات ما حفل بالتوافق وإن كان الفكر بينهما قد استوى على وفاق في النهاية حين آب مفكروه إلى الشرق بأديانه وتعاليمه وثقافته يحيون معالمها ويظهرون ما ستر من مواطن الجمال والجلال فيها.

وشاعرنا عزيز أباظة لم يعرف بالشعر إلا بعد أن ثوي إلى حياته الخاصة بعيداً عن الوظيفة ومغارمها، وصح فيه ما قاله العقاد في تقديمه لمسرحية قيس ولبنى

لقد صح في شاعرنا المهذب ما صح في لورد بيرون حيث كان يقول: "نهضت من فراشي ذات صباح فألفتني مشهوراً" فلم يعرف الراصدون هذا الكوكب إلا وهو في برجه الأسني، وقد جاوز جانبي الأفق وأصعد في سمت السماء.. فالأستاذ عزيز أباظة مؤلف "قيس ولبنى" لو قضى عشرين سنة في السعي إلى المكانة الأدبية التي يعرفها له الأدب العربي لما كان ذلك بالكثير على تلك المكانة، لأنه باتفاق من الجلة من العارفين شاعر من شعراء الطبقة الأولى في اللسان العربي، ومؤلف من مؤلفي القصص التمثيلي المعدودين في هذا الزمان، وتلك منزلة رفيعة لا يكثر عليها أن تُدرك في عشرين سنة أو فيما يربو على العشرين، ولكن الأستاذ عزيز أباظة لم يعرف بهذه المنزلة في عشرين سنة ولا في عشر ولا دون ذلك من سنين.. بل عرف بها في أسابيع قلائل بغير مكابرة من أحد، ولا رغبة في المكابرة ممن يستطيعها ويهواها لأنه عني بالجوهر الأصيل ولم يُعنَ بالغرض المضاف أو هو قد اهتم بالقدرة ولم يهتم بالتقدير، فلما واتته القدرة طائعة تكفلت له وحدها بالتقدير الذي لم يتطلبه، ولم يضع فيه وقته".

وقد عزف عزيز أباظة بشعره عن الناس وقصره على أهله ومعارفه، فلم يعرفه الناس شاعراً كما عرفوه من كبار موظفي الدولة، وربما كان للوظيفة حكمها في هذا الانطواء الفني مدى تلك السنين.

وقد أثير حول شعره الكثير من المعارك الأدبية؛ إذ يراه البعض امتداداً لشوقي ويراه البعض الآخر شاعراً كبيراً له نظرته الخاصة في الحياة، وله أسلوبه الخاص به، وقد تعرض عزيز أباظة لهجوم كبير عليه لولعه بالألفاظ الغريبة التي لم تعد متداولة، ولتمسكه بالشعر العمودي، والملاحظ أنه لم يرد على نقد النقاد، وقد قال في تعليل ذلك: "إنني لا أضيق بالنقد إطلاقاً ما دام هذا النقد منصباً على أعمالي واتجاهاتي الأدبية، ولا يداخلني الغضب حتى لو اشتد هذا النقد لسبب واحد.. هو أنني أعالج الأدب كنوع من الهواية.. أقول ما أريد أن أقوله وليس لي بعد ذلك على أحد من سبيل.

وقد خلَّف عزيز أباظة خمسة دواوين هي:

أنات حائرة: وهو ديوان وقفه على رثاء زوجته وابنة عمه التي توفيت في التاسع عشر من يونيو عام 1942، وضمنه أحرَّ العواطف وأنبلها وأسماها.

تسابيح قلب: وهو ديوان يغني فيه لنفسه، وينشد لهواه الشعر، فيه نبض ذاته ونجواه،

يضن أن يشرك فيه سواه وإن تعددت مناسبات القصائد فليس فيها ما ينأى به عن حديث الذات وتسبيحة القلب.

في موكب الخالدين: وقفه على رثاء أودَّائه اللذين رحلوا.. تخليداً لمآثرهم على صفحة الزمن ومحفل التاريخ.

من الشرق إلى الغرب.

في موكب الحياة.



وترك شاعرنا عشر مسرحيات شعرية هي:

قيس ولبنى: وقد نظمها في المنيا عام 1942، وكان شوقي قد كلفه بكتابتها قبل وفاته، وقد قدم لها عباس محمود العقاد.

العباسة: وقد قدم لها د/ محمد حسين هيكل، ومُثلت لأول مرة على مسرح الأوبرا في 3 من نوفمبر عام 1945.

مسرحية الناصر: وقدم لها الأستاذ أحمد حسن الزيات.

مسرحية شجرة الدر: وقد مثلت في مسرح الأوبرا في أول نوفمبر عام 1947.

مسرحية غروب الأندلس: وقد قدم لها د/ طه حسين، ومثلت لأول مرة على مسرح الأوبرا في القاهرة في 15 نوفمبر 1952.

شهريار: وقد قدم لها د/ طه حسين، ومثلت لأول مرة على مسرح الأوبرا في القاهرة في عام 1957.

أوراق الخريف: كتبها عام 1957.

قافلة النور: نظمها عام 1958.

مسرحية قيصر: نظمها عام 1963.

مسرحية زهرة: نظمها عام 1968.



ولم تمثل هذه المسرحيات الأربع الأخيرة.

ومسرحياته الست الأولى يتناول فيها أحداثاً تاريخية، وكذلك يتجه إلى التاريخ في مسرحيتيه: قافلة النور وقيصر.

أما مسرحيتاه الأخريان: أوراق الخريف وزهرة فيتجه فيهما إلى الموضوعات الاجتماعية المعاصرة، وقد بسَّط فيهما لغته حتى صارت أقرب إلى لغة الحياة اليومية دون أن يتخلى عن فصاحة لغته وجمالها. ومسرحه حافل بالحوار والصراع.. غني بالشخصيات المسرحية.

ومن شعره الإسلامي ملحمته الخالدة: "من إشراقات السيرة الزكية" التي نظم فيها السيرة النبوية شعراً، وقدم لها العالم الأزهري الشيخ أحمد حسن الباقوري، وقال في تقديمها: إن الشاعر عزيز أباظة قد لخص السيرة النبوية في هذه الملحمة الشعرية الرائعة مبتغياً من وراء ذلك أن يلفت حدثاء الإنسان من أدبائنا إلى أن لغتنا العربية شريفة قادرة أبين القدرة على التعبير عن كل ما يختلج في الصدور ويطوف بالأذهان، وتحتاج إليه حقائق الحياة، وأن يدعو القادرين على العمل والقيادة والتوجيه إلى أن يضعوا نصب أعينهم هذه السيرة النبوية الشريفة يستمدون منها الحرية الشاملة والعدالة الكاملة والسلام العزيز.

وقد افتتح هذه الملحمة بقصيدة عنوانها : "يا رسول الله" ويلي ذلك قصائد في السيرة النبوية من بدئها لختامها، وعددها ثلاث وثلاثون قصيدة.

وتقع هذه القصائد كلها في أكثر من ثلاثمائة وألف بيت من الشعر، وهي قصائد حافلة بالإشراق الروحي والطهر النفسي وبالجمال الفني والموسيقى الشعرية العذبة، وتتميز بقوة التأثير وجلال الإبداع.

ومن شعره في هذه الملحمة قصيدته "دنيا القرآن" يقول في كتاب الله الحكيم:

أناف على العقول فقيل: شعر

وعز على الفحول، فقيل: سحر



تعالى الله أحكمه كتاباً

فليس لعاقل إن ضل عذر



مطالع حكمة، ومعين هدى

وبحر مج فيه الدر در
[تحدى وهي من ألف ولام
[]فواصله، وأعجز وهو نثر[/font]
رحم الله (سبحانه وتعالى) عزيز أباظة الذي خسرته مصر والعروبة والإسلام، وخسرت بفقده دولة القريض علَماً من أكبر أعلامها، وشاعراً من أعظم الشعراء الذين دعموا نهضة الشعر والأدب، وأسدوا للحركة الشعرية المعاصرة كل ما نعتز به من ازدهار وشموخ وجلال.
[/size][/color][/center][/size][/center]


عدل سابقا من قبل Ahmed gad في الإثنين ديسمبر 01, 2008 1:13 pm عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://ahmedgad.com
gad ahmed




عدد المساهمات : 3
تاريخ التسجيل : 26/06/2008

عزيز أباظة Empty
مُساهمةموضوع: رد: عزيز أباظة   عزيز أباظة I_icon_minitimeالإثنين يونيو 30, 2008 5:12 am

شكرا يا دكتور على تعريفنا ب عزيز أباظة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
د.أحمد جاد
مدير المنتدى
مدير المنتدى
د.أحمد جاد


عدد المساهمات : 151
تاريخ التسجيل : 25/06/2008
العمر : 63

عزيز أباظة Empty
مُساهمةموضوع: شكرا كابتن جاد   عزيز أباظة I_icon_minitimeالإثنين يونيو 30, 2008 3:23 pm

شكرا ياكابتن على مرورك الطيب وأتمنى لك التوفيق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://ahmedgad.com
 
عزيز أباظة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الدكتور / أحمد جاد الإسلامي والأدبي  :: الشعر ونقده :: همس القوافي وصهيل القصائد-
انتقل الى: