د.أحمد جاد مدير المنتدى
عدد المساهمات : 151 تاريخ التسجيل : 25/06/2008 العمر : 63
| موضوع: عندما ننتظر القطار لفاروق جويدة الإثنين فبراير 09, 2009 12:19 am | |
| قالت: سأرجع ذات يوم عندما يأتي الربيع.. و جلست أنظر نحوها كالطفل يبكي غربة الأبوين كالأمل الوديع تتمزق الأيام في قلبي و يصفعني الصقيع كان الخريف يمد أطياف الظلال و الشمس خلف الأفق تخنقها الروابي.. و الجبال و نسائم الصيف العجوز تدب حيرى.. في السماء و أصابع الأيام تلدغنا و يفزعنا الشتاء و الناس خلف الباب تنتظر القطار.. و الساعة الحمقى تدق فتختفي في الليل أطياف النهار و اليأس فوق مقاعد الأحزان يدعوني.. فأسرع بالفرار * * * الآن قد جاء الرحيل.. و أخذت أسأل كل شيء حولنا و نظرت للصمت الحزين لعلني.. أجد الجواب أترى يعود الطير من بعد اغتراب؟ و تصافحت بين الدموع عيوننا و مددت قلبي للسماء لم يبق شيء غير دخان يسير على الفضاء و نظرت للدخان شيء من بقايا يعزيني و قد عز اللقاء.. * * * و رجعت وحدي في الطريق اليأس فوق مقاعد الأحزان يدعوني إلى اللحن الحزين و ذهبت أنت و عشت وحدي.. كالسجين هذي سنين العمر ضاعت و انتهى حلم السنين قد قلت: سوف أعود يوما عندما يأتي الربيع و أتي الربيع و بعده كم جاء للدنيا.. ربيع و الليل يمضي.. و النهار في كل يوم أبعث الآمال في قلبي فأنتظر القطار.. الناس عادت.. و الربيع أتى و ذاق القلب يأس الانتظار أترى نسيت حبيبتي؟ أم أن تذكرة القطار تمزقت و طويت فيها.. قصتي؟ يا ليتني قبل الرحيل تركت عندك ساعتي فلقد ذهبت حبيبتي و نسيت.. ميعاد القطار..! | |
|