د.أحمد جاد مدير المنتدى
عدد المساهمات : 151 تاريخ التسجيل : 25/06/2008 العمر : 63
| موضوع: شاطئ التوبة لمحمود حسن إسماعيل السبت مارس 28, 2009 8:48 pm | |
| [center]شاطئُ التوبة شعر: محمود حسن إسماعيل * * وشاطـئٍ فـي يـديـه كـفـارةٌ للخـطـايـا ذهبـتُ يومـا إلـيـه بأدمـعـي وشـقـايـا وبالمعاصـي اللـواتـي صحبتهـا فـي سُرايـا ورحـتُ ألقـي عليـه تبتّـلـي وهُـدايــا فصـرتُ قبـرا غريبـا تناهشـتـه المـنـايـا زفّـوا إليـه غصـونـا منـضّـراتٍ صَبـايـا وحمّـلـوه طـيــورا لقّنتُهـا مـن غِنـايـا وصرتُ بعـض صـلاةٍ تضـمّ بعـض الخطايـا وتوبـةً فـي خُطـاهـا تمشي الذنـوبُ عرايـا كأنهـا مـن عــذابٍ للإثـم صـارتْ مطايـا أو أنهـا مــن ريــاءٍ أضحـت لديـه مَرايـا * * ذهبتُ يوما .. ونفسـي جـريـحـةٌ تتـعـايـا وللمعـاصـي عُــواءٌ مدمـدمٌ فـي الحنـايـا كأنـه صـوتُ ذئـبٍ تغافلـتـه العـشـايـا أوْ فـحّ أفعـى شوتْهـا مـن الهجيـر شظـايـا أوْ نوحُ ثكلـى أهاجـتْ لهـا القبـورُ خفـايـا أوْ وخـزةٌ مـن ضميـرٍ للعـارِ فـيـه بقـايـا أو صرخـةٌ مـن يتيـمٍ تلقّفـتـه الـرزايــا حملتُـهـا وكـأنــي حملـتُ هـول المنـايـا وجئتُ ندمـانَ أزجـي إلـى المتـاب خُطـايـا حيـرانَ ضـلّ أمامـي وضـلّ خلفـي ورايـا وضلّ أفقـي وضجّـتْ أرضـي لـه وسمـايـا أبكي وتبكـي ويبكـي دمعي.. ويبكـي بكايـا وفـي يــديّ غـنـاءٌ مولـولٌ مـن أسـايـا وحفنـةٌ مـن دعــاءٍ غرفتـه مـن دمـايـا مدمـدمٍ فـي صباحـي مزمـزمٍ فـي مسـايـا كأنـه صـوتُ رؤيــا سجينـةٍ فـي الخفـايـا أو حـزنُ طيـر غريـب في الليـل ينفـخ نايـا أو مستجـيـرٌ تلـبّـي صـداه نفـسُ الرزايـا أو مستغـيـثٌ علـيـه يـردّ صـوتُ البلايـا أو ضـارعٌ فــي زوال دعـاؤه مـن دعـايـا يقـول: يـا رب هـذا إثمـي وهـذي تقـايـا وذاك دربـي وهــذي علـى الطريـق عصايـا ما كنتُ أعمـى ولكـن أعمـى المغنـي شجايـا دقّ الدفـوفَ فطـارتْ إليـه دنـيـا هـوايـا وطـرتُ عبـدا أنـادي فـي سحـره مشتهايـا ربّـاه عـفـوَك إنــي للنـور مُـدّتْ يـدايـا نزعـتُ أسـرار قلبـي وجئـت ألقـي أسايـا وأشتكي طـيّ صـدري دربًـا سحيـقَ الطوايـا بـه بـدأتُ ولـكـنْ لـم أدر مـا منتهـايـا؟ لـم أدر يأسـي فـيـه ولا عـرفـتُ هـدايـا ولا عرفـتُ ظـلامـي ولا عرفـتُ ضحـايـا ولا لـغـيــرك دوّى يـا ربّ يومـا نِـدايـا إليـك أنـت صباحـي مصفّـدًا فـي مسـايـا عبدانِ في الشـوق تاهـا وتهتـهـا بالخـطـايـا فاسكبْ ضيـاءَك إنـي ظمـآنُ ضـلّ صدايـا لـم أدر مـن أي نـبـعٍ أسقي حنيـن الركايـا؟ والشـط لا مـاء فيـه يطفي اللظى في حشايـا رحمـاك يـا ربّ إنــي وزورقـي والخَطـايـا فـي لجّـة ليـس فيهـا مـن الضيـاءِ بقـايـا جفّتْ وغاضـتْ ولكـنْ ما زلتُ أزجـي رجايـا غفـرتَ أم لـمْ فـإنـي ما زلتُ أدعوك.. يَا.... يَا ... يــــــا رب ... يــــــا رب * * | |
|