د.أحمد جاد مدير المنتدى
عدد المساهمات : 151 تاريخ التسجيل : 25/06/2008 العمر : 63
| موضوع: سورة ( مصطلح ) الأربعاء يوليو 02, 2008 6:34 am | |
| سورة ( مصطلح ) السورة في اللغة : المنزلة ، والجمع سور ، ومنه سورة القرآن ؛ لأنها منزلة بعد منزلة ؛ ولأنها درجة إلى غيرها . وقد ورد لفظ " سورة " في القرآن الكريم تسع مرات ، منها قوله تعالى :" سورة أنزلناها وفرضناها وأنزلنا فيها آيات بينات " [ النور : 1 ] . كما وردت في الحديث الشريف في مثل قوله ، صلى الله عليه وسلم :" آخر آية أنزلت آية الكلالة وآخر سورة أنزلت براءة ". [ صحيح مسلم : الفرائض ـ باب آخر آية أنزلت آية الكلالة ] . وفى اصطلاح العلماء : السورة هي : المسماة باسم خاص بتوقيف من النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وحدّ السورة يشتمل على أي ذوات فاتحة ، وخاتمة ، وأقلها ثلاث آيات . وقد يكون للسورة اسم واحد وهو الشائع ، وقد يكون لها اسمان فأكثر ، ومن ذلك : الفاتحة التي لها نيف وعشرين اسمًا ، منها : فاتحة الكتاب ، أم الكتاب ، أم القرآن ، السبع المثاني ، وغيرها ، كذلك تسمية المائدة : العقود والمنقذة ، وقد تسمى السورتان باسم واحد كسورة البقرة ، وآل عمران باسم الزهراوين . وقد قسم العلماء سور القرآن إلى سور طوال ، وسور قصار ، والسور الطوال ليست شرط الإعجاز ، فهذه سورة الكوثر ثلاث آيات ، وهى معجزة إعجاز البقرة ( 286 آية ) ، ثم ظهرت لذلك حكمة في التعليم ، وتدريج الأطفال في السور القصار إلى ما فوقها تيسيرًا عليهم لحفظ القرآن الكريم ، وكذا بالنسبة للعامة في الصلاة . وتفضيل بعض سور القرآن وآياته على بعض قال فيه بعض العلماء : إنه لا فضل لبعض القرآن على بعض ؛ لأن القرآن كله كلام الله ، وإنما التفضيل يقع بالمعنى العجيب لا من حيث الصفة ؛ لأن ما يوجد في آية الكرسي وسورة الإخلاص من وحدانية الله وصفاته ليس موجودًا في سورة المسد مثلاً ، وقد وردت بعض الأحاديث في ذلك منه ما جاء في فضل سورة البقرة مثل قوله ، صلى الله عليه وسلم :" من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه " [ صحيح البخاري : كتاب فضائل القرآن ـ باب فضل سورة البقرة ] . وقوله ، صلى الله عليه وسلم ، في فضل سورة الإخلاص :" والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن " [ صحيح البخاري : كتاب فضائل القرآن ـ باب قل هو الله أحد ] . وقد جرت أسماء سور القرآن الكريم بما اشتهر فيها فسميت سورة البقرة مثلاً بهذا الاسم لذكر قصة البقرة فيها . ومن صور الإعجاز في سور القرآن التي أذهلت العرب أن فواتح السور مرتبطة بخواتمها ، فسورة (ص) بُدئت بالذكر " ص .. والقرآن ذي الذكر " ، وختمت بالذكر أيضًا في قوله تعالى :" إن هو إلاَّ ذكر للعالمين " [ ص : 87 ] .وبالنسبة لترتيب سور القرآن فهو أمر توقيفي صادر عن الله تعالى ، وله أسباب : أحدها : بحسب الحروف كالسور التي تبدأ بـ " حم " ، وثانيها : لموافقة أول السورة لآخر ما قبلها ، كآخر الحمد في المعنى وأول البقرة ، وثالثها : للوزن في اللفظ كآخر " تبت " ، وأول " الإخلاص " ، ورابعها : لمشابهة جملة السورة لجملة الأخرى مثل : " والضحى " ، و" ألم نشرح ". والاستعاذة عند أول القراءة ليست من القرآن ، لقوله تعالى :" فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم " [ النحل : 98 ] ، وهذا الأمر على الندب. أما البسملة فقد اختلف العلماء في كونها آية من القرآن أم لا على ثلاثة أراء هي :الأول : أنها ليست بأية من فاتحة ولا غيرها ، وهو قول مالك .الثاني : أنها آية من كل سورة ، وهو قول عبد الله بن المبارك . الثالث : أنها آية في الفاتحة فقط ، وهو قول الشافعي . أما البسملة في سورة التوبة فلم تأت في مقدمة السورة ، قيل : لارتباط سورة الأنفال بالتوبة ، وقيل : لأن عادة العرب عند نقض العهود أن لا يكتبوا البسملة فلما نزلت سورة التوبة بنقض العهد مع الكفار نزلت بدون بسملة . وسور القرآن قسمان : بعضها نزل بالمدينة ، وبعضها نزل بمكة ، فالسور المكية نزلت قبل الهجرة ، وموضوع سورها يتحدث عن العقيدة الإسلامية ، وبطلان عبادة الأوثان ، ومجادلة المشركين ، والدعوة إلى التوحيد ، والسور المدنية نزلت بعد الهجرة ، وموضوع سورها يتحدث عن التنظيم الكامل للمعاملات وتنظيم العلاقات بين الناس . وكان أول ما نزل من سور القرآن هي سورة " العلق " ، ثم المدثر ، ولكن بعض العلماء يقول : إن أول ما نزل المدثر ، وبعضهم يقول : إن أول ما نزل الفاتحة ، وهذا ضعيف أما آخر ما نزل فهو سورة التوبة ، وقيل غير ذلك . وعدد سور القرآن 114 سورة ، أطولها سورة البقرة ( 286 آية ) ، وأقصرها سورة الكوثر ، وعدد آياتها 3 آيات .د / أحمد جاد | |
|