منتدى الدكتور / أحمد جاد الإسلامي والأدبي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الدكتور / أحمد جاد الإسلامي والأدبي

الأدب شعرا ونثرا والتعريف بأمهات الكتب و الشعراء والثقافة الإسلامية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أبو الطيب المتنبي

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
د.أحمد جاد
مدير المنتدى
مدير المنتدى



عدد المساهمات : 144
تاريخ التسجيل : 25/06/2008
العمر : 62

أبو الطيب المتنبي Empty
مُساهمةموضوع: أبو الطيب المتنبي   أبو الطيب المتنبي I_icon_minitimeالخميس يوليو 03, 2008 8:33 am

أبو الطيب المتنبي
303 ــ 354 هـ
ولد أبو الطيب بالكوفة مع مطلع القرن الرابع الهجري (303هـ)، اسمه : أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبدالصمد الكندي حيث وُلد ـ تحديدًا ـ في محله من الكوفة تسمى كندة، وليست قبيلة كندة اليمنية. وورد في بعض المرويات أحمد بن الحسن بن مرة بن عبدالجبار، كما ورد الاتفاق على عروبته من جهة نسبه لأبيه إلى قبيلة " جُعْفِي " اليمنية، ومن جهة أمه إلى قبيلة " همدان " اليمنية أيضًا.
حدث خلط في الروايات المتباينة حول شخصية أمه أو أبيه اعتمادًا ـ لدى أصحابها ـ على ندرة إشارته إليهما، ثم ثارت المشكلة مرارًا في بعض الدراسات الحديثة بين طه حسين ومحمود شاكر وغيرهما من المعنيين بقراءة المتنبي ودراسة إبداعه، وقد تم الرد عليها من خلال القياس على بقية الشعراء ممن لم تشغلهم قضية ذكر الآباء أو الأمهات في أشعارهم على غرار ما ورد في دراسات يوسف خليف وشوقي ضيف.
عمل أبوه سقاءً بالكوفة التي قضى بها المتنبي فترة طفولته، حيث تعلم في إحدى مدارس العلويين بها، مما عمَّق في نفسه أصول المذهب الشيعي، لاسيما في سياق
ما شهدته المرحلة من صور الفساد السياسي، مع ضعف هيبة الخلافة، وظهور الدول والإمارات.
انطلق لسانه بقول الشعر في فترة الصبا عبر قصائد ومقطعات تعكس بعضًا من غروره، وتطرح صورًا من طموحه وحلمه، وقد تنقل في شعره المبكر بين موضوعات الغزل والهجاء والفخر، مع قليل من المدح في إطار محاولات نمطية حاول فيها إظهار قدرته على الصنعة، وبذل الجهد والكد الذهني، استكمالاً لمسيرة مدرسة البديع العباسية التي بلغت ذروتها في القرن الثالث الهجري على لسان أستاذه أبي تمام.
صحبه أبوه في رحلة إلى البادية التي أقام فيها بضع سنين، زادت خلالها فصاحته كما زاد تمكنه بيانه وإلمامه باللغة والغريب .. وقد آثر البعض اتهامه في تلك الفترة بالتماس مع فكر القرامطة، وقد نوقش الاتهام وتم تفنيده عبر كثير من الدراسات المنهجية الدقيقة.
ثم كانت رحلته مع أبيه إلى الكوفة، ثم إلى بغداد، ثم إلى الجزيرة وشمالي الشام (320هـ) حيث بدأ الاتصال ببعض رؤساء القبائل في الجزيرة والشام، وعندئذ جرب حظه مع سيف الدولة (321هـ) حين انتصر على بعض الأعراب من بني ضبة. ثم كان اتجاهه إلى الإخشيديين في مصر ممزوجة بطموحه في تحقيق حلمه السياسي، وفي تعبيره المتكرر عن ضيقه بالملوك والأمراء من الأعاجم، وعندئذ جاء انتصافه للعروبة ممزوجًا مع إعلان ثورته على كل ما رآه من صور الفساد، مع التهديد الدائم بالخروج، وتحدي الملوك جميعًا.
تعددت الروايات حول ما أصابه من الأذى النفسي في السجن على تشيُّعه في صباه، ثم ما كان من سجنه لدى لؤلؤ الغوري والي الإخشيديين على حمص. كما تعددت الاتهامات حول ادعائه النبوة في بادية السماوة، وحول قرمطيته، وزعامته لبعض الأعراب، وجميعها مردود عليها في كثير من الدراسات الأدبية والنقدية، إلى جانب اختلافات المصادر طبقًا لمرجعية الأخبار، ومعيارية الصدق فيها والتزيُّد على بعضها في معظم الأحيان.
انتقل المتنبي من حمص إلى أنطاكية، إلى أن تغيرت الأمور بانتصار العباسيين على الإخشيديين، فشد الرحال إلى سيف الدولة ومدحه ابتداء من (328هـ) وعندها هدأت نفسه لاسيما بما بلغه من منزلة لدى بدر بن عمار، مما أثار حفيظة حساده وخصومه، فاتجه مرة أخرى إلى الإخشيديين في فترة الصراع بين كافور وسيف الدولة، وانتهى الصراع بالصلح بينهما .. واتصل المتنبي بسيف الدولة متوسلاً بابن عمه أبي العشائر الحمداني في أنطاكية وقضى زهاء تسع سنين في بلاط سيف الدولة، ثم حدثت بينهما فجوة انصرف بعدها إلى معرة النعمان مرتحلاً إلى دمشق، ثم الرملة، ثم مصر لدى كافور (346هـ) حيث نظم بعضًا من قصائده في مدحه .. وأخرى في " الحُمَّى " التي أصابته بها، وغيرها من هجائياته لكافور، ثم كان فراره من مصر بالاستعانة ببعض الأعراب متجهًا نحو العراق وصولاً إلى الكوفة (351هـ) ثم رحلة أخرى إلى بغداد، ثم عودة ثالثة إلى الكوفة، إلى محاولة استعادة علاقته بسيف الدولة في حلب (352هـ) مع رثائه خولة أخت سيف الدولة، إلى إغارة القرامطة على الكوفة (353هـ)، إلى تنكر المتنبي لهم. إلى رسالة سيف الدولة ترحيبًا بقدومه على حلب، وأخرى من ابن العميد في فارس يطلب زيارته، إلى أن شد الرحال إلى ابن العميد وزير أمير فارس والأديب والكاتب المشهور وقتئذ.
وصل المتنبي إلى أرَّجان، واستقبله ابن العميد وأمراء فارس، واتصل بعضد الدولة البويهي في مدينة شيراز، ثم أستاذنه في العودة إلى بغداد للاتصال بأميرها معز الدولة البويهي فأذن له، حيث أخذ طريقه ومعه ابنه وغلمانه، وهناك تربص به بعض الأعراب حتى لقي مصرعه ومن معه عام (354هـ).
ملأ المتنبي الدنيا وشغل الناس بإبداعه ومواقفه وفكره وثوراته وطموحاته، مما تجلت بعض ملامحه منذ أبدى أبوالعلاء به إعجابه في شرحه لديوانه " معجز أحمد " إلى تبنِّي القاضي الجرجاني الدفاع عنه في " الوساطة بين المتنبي وخصومه " إلى كثرة الشروح حول ديوانه من لدن القدماء، إلى صيغ الهجوم عليه من لدن الخالديَيْن، وابن وكيع التنيسي، والعميدي، والحاتمي، والصاحب بن عباد، إلى معسكر المدافعين عنه من أمثال ابن جني، وابن فورجه. إلى ردود أخرى من جانب أبي حيان التوحيدي، والشريف المرتضى وغيرهما.
وقد تعددت مواقف الدراسات الحديثة من المتنبي على غرار ما كان من أمر الانقسام القديم بين الهجوم عليه وبين محاولات إنصافه، فقد أخذ القدماء عليه خروجه على النحو واللغة والوزن في بعض أبياته، أو غموض معانيه، أو التفاوت في شعره، ولكن بقيت قدرته على تحرير الشعر العربي من قيود الصنعة البديعية والزخارف اللفظية التي كبله بها شعراء مدرسة البديع دالة على قدراته وإبداعه الخاص انطلاقًا من التواصل مع ثقافات الأوائل وثقافات عصره، إلى تعدُّد البيئات التي زارها واستوحاها في فنه، بما فيها من تعُّددية الثقافات الفلسفية، والنحوية، واللغوية، والأدبية، وهي ذات التعددية التي عاشها موزعًا بين مؤثرات البداوة والحضارة في نفسه، كما عاش نظيرًا لها بين واقعه وطموحاته وأحلامه الكبار حتى شغل الدنيا بقضيته وشعره، كما شغله التركيز على عبقريته ونبوغه وندرة موهبته التي تجاوز بها رواد مدرسة البديع العباسية من قبله. ولعل شاعرًا عربيًا لم يحظ بما حظي به شعر المتنبي من دراسات على المستويات النفسية، والدلالية، والتركيبية، والتصويرية، والتحليلية، والأسلوبية؛ الأمر الذي جعل الدارسين يقفون طويلاً عند قراءته من خلال إبداعه أكثر من تحليلهم لما حوله من أخبار وروايات وأقاصيص مما أوقع الباحثين في كثير من الحيرة والاضطراب حول كثير من أموره، وكأن الاضطرابات سرًا من أسراره، وهو وجه من الصراع والقلق الذي عاشه بين الكوفة وبغداد والشام، والقرمطية وثورة النفس، والرفض والتمرد والطموح، والحرية والسجن. وبلغ شموخه النفسي ذروته حين رفض أن ينشد سيف الدولة مدحًا إلا جالسًا وألاَّ يقبل الأرض بين يديه كما كان يفعل سواه من الشعراء، وقد نزل سيف الدولة عن الشرطَيْن وقبلهما اعترافًا بمنزلة الشاعر الكبير الذي وجد في بلاط الأمير من مناهل العلم وتعددية مصادره ما كان من أمثال الفارابي الفيلسوف، وأبى علي الفارسي اللغوي، والفلكي عبدالعزيز القاسي، والقاضي أبو الفرج سلامة، والخطيب عبدالله الفياض، والشعراء ابن نباته السعدي، وكشاجم والسري الرفاء وأبو فراس، والعالم أبى بكر الخوارزمي، والشيخ الخليع الشامي وغيرهم.
وظل تميُّزه عن بقية الشعراء مرهونًا بتميُّز طموحه إلى نيل الإمارة، وهيمنة قضية العروبة على شعره وعقله ووجدانه، مع كثرة حساده الذين تزعمهم أبو فراس، وابن خالويه، وأبو العباس، والنامي وغيرهم، إلى جانب غروره الذي سبب له الكثير من المشكلات في بلاط الأمراء، ثم اتساع ثقافته الأدبية والفلسفية والعلمية واطلاعه الواسع على دواوين البحتري، وأبي تمام،و بشار، وأبي نواس وغيرهم من شعراء العصور المبكرة، مع اطلاعه على فلسفة أرسطو والفارابي وكتب التصوف إلى جانب الفلسفات الإغريقية والعربية.
كثرت شروح دواوينه من لدن ابن جني، والمعري، والواحدي، والعكبري ثم البرقوقي وبعض المستشرقين، كما كثرت تعليقات الشراح على إبداعه عبر أبواب شعره التي تعددت بين المدح والهجاء والفروسية والفخر والغزل والرثاء والحماسة والروميات والحكمة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://ahmedgad.com
محمد محمود




عدد المساهمات : 15
تاريخ التسجيل : 03/07/2008

أبو الطيب المتنبي Empty
مُساهمةموضوع: رد: أبو الطيب المتنبي   أبو الطيب المتنبي I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 25, 2008 12:32 pm

الف شكر يا دكتور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Ahmed Gamal Ashry

Ahmed Gamal Ashry


عدد المساهمات : 1
تاريخ التسجيل : 14/11/2012
العمر : 30
الموقع : قرية برطس.مركز اوسيم .محافظة الجيزة

أبو الطيب المتنبي Empty
مُساهمةموضوع: رد: أبو الطيب المتنبي   أبو الطيب المتنبي I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 14, 2012 11:49 am

راااائع جداا المقال ... جزاك الله خيرا يا دكتور وربنا يوفقك دائما ويجعلك عطائا للخير ... لكن ما لا اجد له اجابة مؤكده الى الان فى اى مقال او كتاب عن المتنبى هو سر ادعائه للنبوة ... هل هو فعلا ادعى النبوة ام انها مجرد معلوم غير مؤكد منها ؟؟؟؟ ....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ايمن عتابي

ايمن عتابي


عدد المساهمات : 18
تاريخ التسجيل : 13/03/2010
العمر : 40
الموقع : www.aymanattaby.ahlamontada.com

أبو الطيب المتنبي Empty
مُساهمةموضوع: رد: أبو الطيب المتنبي   أبو الطيب المتنبي I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 15, 2012 4:11 pm

اختلف الكثير من علماء الأدب في أبي الطيب المتنبي , و في سبب تلقيبه بهذا اللقب

و لكن أشهرها و أرجحها قول ابن جني : ( إنه لقب بالمتنبي لأنه شبَّه نفسه بالأنبياء ) و ذلك في قوله :

أنا في أمة تداركها الله ***** غريبٌ كصالح في ثمود

ما مقامي بأرض نخلة إلا **** كمقام المسيح بين اليهود

وقيل ايضا أنه ادعى النبوة في بادية السماوة بين الكوفة والشام فتبعه خلق كثير من بني كلب وغيرهم. وقبل أن يستفحل أمره خرج إليه لؤلؤ أمير حمص ونائب الإخشيد، فأسره وتفرق أصحابه، وحبسه مدةً ثم استتابه وأطلق سراحه بعد أن تاب ورجع عن دعواه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.aymanattaby.ahlamontada.com
د.أحمد جاد
مدير المنتدى
مدير المنتدى



عدد المساهمات : 144
تاريخ التسجيل : 25/06/2008
العمر : 62

أبو الطيب المتنبي Empty
مُساهمةموضوع: رد: أبو الطيب المتنبي   أبو الطيب المتنبي I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 16, 2012 11:11 pm


أخي الطيب / أحمد جمال سعدت بمرورك الكريم على المنتدى ، ويسعدني اعتماد إجابة أخي / أيمن عتابي ، لكما مني التحية .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://ahmedgad.com
د.أحمد جاد
مدير المنتدى
مدير المنتدى



عدد المساهمات : 144
تاريخ التسجيل : 25/06/2008
العمر : 62

أبو الطيب المتنبي Empty
مُساهمةموضوع: رد: أبو الطيب المتنبي   أبو الطيب المتنبي I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 16, 2012 11:12 pm


أخي الطيب / أيمن تحياتي وشكري لك على حسن ظنك بأخيك ، دمت وأهل برطس بخير .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://ahmedgad.com
 
أبو الطيب المتنبي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الدكتور / أحمد جاد الإسلامي والأدبي  :: الشعر ونقده :: شعراء-
انتقل الى: