منتدى الدكتور / أحمد جاد الإسلامي والأدبي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الدكتور / أحمد جاد الإسلامي والأدبي

الأدب شعرا ونثرا والتعريف بأمهات الكتب و الشعراء والثقافة الإسلامية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الشاعر علي الجارم

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
د.أحمد جاد
مدير المنتدى
مدير المنتدى
د.أحمد جاد


عدد المساهمات : 151
تاريخ التسجيل : 25/06/2008
العمر : 63

الشاعر علي الجارم Empty
مُساهمةموضوع: الشاعر علي الجارم   الشاعر علي الجارم I_icon_minitimeالخميس يوليو 03, 2008 8:37 am

على الجارم ( 1882 – 1949)
ولد في مدينة رشيد عام 1882، وفيها نال دراسته الأولى، حيث حفظ القرآن الكريم، ثم انتقل إلى الأزهر لينهل من علومه ومدارسه الفكرية، ثم التحق بدار العلوم حتى تخرج بها، وأوفد في بعثة إلى إنجلترا عام 1908 لمدة أربع سنوات، وعندما عاد عمل أستاذا في دار العلوم، ثم مفتشا للغة العربية، وعضوا بمجمع اللغة العربية عند إنشائه، ثم عميدا لدار العلوم حتى عام 1942.

كتب الشاعر الكبير – إلى جانب شعره - ثمانيَ روايات في أواخر أيامه، على غرار ما كان من إبداع القصص التاريخي الذي كتبه "جرجى زيدان"، واشتهر الجارم بكتابَيْه النحو الواضح، والبلاغة الواضحة شهرته بعمله الدائب في حقل التعليم ومجمع اللغة العربية، وأستاذيته الفذَّة التي خرجت أجيالا من الأساتذة الذين يشهدون له بالريادة والتميزُّ في خدمة اللغة والوطن والأمة، وتعظيم دور المؤسسة العلمية التي عمل بها.

تعددت شهادات الأدباء الكبار والنقاد له، وكان يحلو للعقاد أن يشبهه بالبارودى أو صبري أو شوقي أو حافظ، إلى جانب تفرده وتميُّزه بين أقطاب مدرسة دار العلوم التي مثلَّها الأركان الثلاثة الأعلام : حفني ناصف، ومحمد عبدالمطلب، وعلى الجارم، على ما بين ثلاثتهم من فروق فردية، ومن دلائل استقلال الشخصية، ودفء التجارب من ناحية، وبين بنية الثقافة وتقارب الفكر والمصدر من ناحية أخري.

صدر من إبداعاته "ديوان الجارم"، وكتاب "جارميات"، ثم صدر مؤخرا كتاب "سلاسل الذهب" الذي يحتوى على القصص النثري التاريخي الأدبي الكامل للشاعر عبر ثلاثة أجزاء، ليتأكد دوره لدى الباحثين كاتبا قصصيا له الفضل في تبنيه كتابة القصة التاريخية تأكيداً على وجود مادة تاريخية في تاريخ مصر القومي تصلح لظهور القصص التاريخي؛ الأمر الذي يستحق الدراسة والقراءة مع مزيد من الاستكشاف لجوانب شخصية الشاعر الكاتب والمعلم.

علَّق العقاد مراراً على مجالس الآدب التي رأي فيها الجارم زينة المجالس كما كان يقال في وصف الظرفاء من أدباء الحضارتين العباسية والأندلسية، تجلس إليه فتسمع ماشئت من نادرة أدبية أو ملحة اجتماعية أو شاهد من شواهد اللغة أو نكتة من نكت الفكاهة.

وقد وضع الجارم في صدر ديوانه مايؤسس لنظريته النقدية، ويعكس مستوى وعيه بالطبيعة النوعية للشعر، وأدوات التشكيل الجمالي، ووظائف الإبداع مما يمكن أن نستنتجه من حواره حول إحساس الأجسام والعقول، وقدرة الألفاظ على وصف أثر الروح النورانية في النفوس والأرواح.

وظل تركيز الشاعر الكبير واضحا على اختيار النظم، وإبداع التصوير والجرس والنغم، وفهم أسرار الفن ومعني الألوان وامتزاجها وتشاكلها وسر البيان وتشكيل الخيال. مما جعله يعظم الإبداع لدى الشاعر باعتباره مالكا الشعور واللذة الفنية، وصاحب لطف جمال الشعر وروحانية، مع جمال جرسه ونظمه ورنينه، وتوليد المعاني وابتكارها، أو توليدها من القديم في صورة جديدة رائعة، ثم في الخيال وحس التصوير، والتزام الذوق العربي واحترام القافية والتمهيد إليها، ثم انتقاء البحر الملائم لموضوع القصيدة، ثم التنقل في القصيدة في فنون شتى من القول، مع المحافظة على الوحدة الشعرية، ثم في روح الشاعر وخفة ظله وانسياقه مع الطبع، وتعمده لمس مواطن الشعور.

وحدد الشاعر الناقد رؤيته لمعايير الإبداع تجاوزاً للمجاز، والتشبيه، وضروب الزينة اللفظية، إلى إدراك أهمية نظرية التوصيل، والنفاذ إلي النفس والوصول إلى القلب والهيمنة على ضمير الجمهور ووجدانه.

تعكس نظريته مدى احترامه لنفسه ومادة إبداعه، حيث تشغله الموهبة والملكة الإبداعية والحاسة المعنوية التي تتهيأ لنفر من عباد الله يحسون بما لا يحسه الآخرون فيترجمونه بيانا ساحرا وقولا مبينا.

كما تعكس نظريته تمكنه من أدوات فنه التي يرى فيها الشعر فناًّ له تميزه لايقبل التفاوت في المستويات إلا بين الجيد والردئ فحسب.
ديوان الجارم – الدار المصرية اللبنانية 1997.

تعددت شهادات النقاد والأدباء والكتاب للجارم بتميُّزه في نظم الشعر، مع امتلاك أدوات فنه لغةً وصوتا وموسيقا وصورة وتراكيب ومفردات، إلى جانب ما تمتع به من الصدق الفنى ورونق المحتوى، وروعة الأداء، وملكة التصوير.

كما شهدوا له بالبراعة في نثره سلاسة وصفاء في ظل مذهب نقدي واع، أدرك فيه الأستاذ جوهر رسالة الفن - على حقيقتها - بين جمال اللغة وتصوير الواقع الذي آثر اختراقه انتصاراً للأمة ضد الغاصب والمحتل في فترات قاتمة من تاريخها تحت هيمنة الاستعمار.

وهكذا تعانقت منزلته النثرية مع عمق عطائه الشعري الفيَّاض الذي آثر فيه استدعاء الموروث في سياق الشعر العمودي الذي أبدع في أدواته وصوره ومعجمه، ثم اكتمل المشهد الثقافي في إبداعه من واقع كفاءته ومهاراته التي وظفها في خدمة العربية درساً وتربية وإبداعاً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://ahmedgad.com
محمد محمود




عدد المساهمات : 15
تاريخ التسجيل : 03/07/2008

الشاعر علي الجارم Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر علي الجارم   الشاعر علي الجارم I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 25, 2008 12:35 pm

مشكور يا دكتور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الشاعر علي الجارم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الدكتور / أحمد جاد الإسلامي والأدبي  :: الشعر ونقده :: شعراء-
انتقل الى: