حبٌّ فى الستين
[center]شعر: بدر بدير
طال عمْري فجـاوزَ الستينا كلُّ يومٍ قد عشتُ فيه سنيــنا لو تقاس الأيام بالحب كانت سنــواتى تقاربُ المليـــونا قد حفظتُ الوداد خيطاً رفيعاً مع قومى فصار حبلاً متينــا وزرعــتُ الحنان حول قلوبٍ قاسياتٍ فأزهرتْ نـسرينا ليس عندى سوى المحبة نهراً فى عروقى جرى هوىً وحنينا **** آه لو كنتُ قد أعرتُ فؤادى شمسَ يوليو لما أصابتْ جبينا و لـو أنى أعرته البدر ما غاب ضياء لـه عن الساهـرينا و لو أنى منحت بعض شعوري للألداء أصبحوا عاشقيـنا ولو أن القفار ضمت بذوراً من وفائي لأنبتت ياسميــنا ******** آه لو كان فى يدي فضل مال ما طوى الموت جائعاً مسكينا ليس عندى شئ أقدم منه لضحايا الحياة حيناً فحيـنا غير حبى أودعته قلب شعرى فصفا نبعه وجاء رصيــنا علَّ جرساً منغماً عل معنىً منه أشفى به فؤاداً حزيـنا
[center]*****
آه من لوعتى للوعة غيرى و أنيـنى لمـن يئنُّ أنيـــنا لغلامٍ يسعى على الأرض زحفاً فاقد العقل عاجزاً أن يبيــنا يغمض الناس أعيناً عنه خوفاً أن ترق النفوس أو أن تلينا لفتاةٍ هيفاءَ كالغصن ضلتْ فى طريق الهوى ضلالاً مبينا باعت النفس والنفيس رخيصاً فذوى غصنها وزاغت عيونا
****** آه من لوعتى للوعة قومى حين ذاقـوا الهوان بفلسطيـنا لرجالٍ من يعْربٍ مزقوها وارتضوا ذلـها من الغاصبيـنا لشهيدٍ يقبل الأرض عزاً أسلم الروح والدماء سخينا آه من ذلتى لذلة قومى يوم أحنوا هاماتهم صاغرينا ذبت عاراً لهم وقبلُ فخاراً يوم كانـوا أعزةً فاتحيــنا
******* تهت فى أدرب المشاعر عمْراً طال حتى تجـاوز الستيـنا ضاق قلبي ببعض همي ولكن وسع اللهَ والمدى و السنينا عشتُ بالحبّ للحب حتى همتُ بالناس بالورى أجمعينا لو تقاس الأيام بالحب كانت سنواتى تقارب المليـونا
|