عدد المساهمات : 151 تاريخ التسجيل : 25/06/2008 العمر : 63
موضوع: شكرا الجمعة ديسمبر 05, 2008 3:55 pm
شكرا على التعليق الطيب
د.أحمد جاد مدير المنتدى
عدد المساهمات : 151 تاريخ التسجيل : 25/06/2008 العمر : 63
موضوع: الترويح في الإسلام السبت يونيو 28, 2008 3:52 am
شكرا على مرورك الطيب يا طيب
gad ahmed
عدد المساهمات : 3 تاريخ التسجيل : 26/06/2008
موضوع: رد: الترويح في الإسلام الجمعة يونيو 27, 2008 11:59 am
شكرا يا استاذنا الفاضل على الموضوع
د.أحمد جاد مدير المنتدى
عدد المساهمات : 151 تاريخ التسجيل : 25/06/2008 العمر : 63
موضوع: الترويح في الإسلام الجمعة يونيو 27, 2008 10:32 am
[center]الترويح في الإسلام المراد بالترويح هو : إدخال السرور على النفس الإنسانية ، وهو مطلب أساسي لتجديد الهمة وإحداث النشاط ؛ لأن الإنسان إذا استمر على حالة واحدة حقبة طويلة ، تمل نفسه ، ويسأم قلبه ، وتتعطل مواهبه ، ويعود هذا إلى أن النفس الإنسانية مجبولة على المراوحة بين الأشياء ، والتنقل بين الأعمال ، والتخليط بين الفكاهة والجد ، وللترويح أهمية عظيمة في حياة الأمم والشعوب ؛ لأنه وسيلة من وسائل رفع المستوى ، وعلاج فعال للأمراض النفسية والعصبية التي تصيب أفرادها ، ودافع قوي لزيادة الإنتاج ، ومن أجل هذا حرص عليه الإسلام ، وكره الغلو حتى في الطاعات ، وجعله مما يتقرب به إلى الله ـ سبحانه ـ ولعل هذا هو المراد من قوله صلى الله عليه وسلم: ( إن أحب الأعمال إلى الله تعالى بعد الفرائض ، إدخال السرور على المسلم ) وقد نهى الإسلام عن اللهو ، الخالي من الترويح والمرح ، والذي لا يعود على صاحبه بفائدة يقول صلى الله عليه وسلم : ( كل لهو باطل ، ليس من اللهو محمود إلا ثلاثة : تأديب الرجل فرسه ، وملاعبته امرأته ، ورميه بقوسه ونبله ) وقد تقبل المجتمع الإسلامي هذا الترويح ، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يمرح ، ويداعب ، ولكن لا يقول إلا حقـا . وقد فهم أصحابه رضي الله عنهم ذلك ، فكانوا يمرحون ، ويمزحون ؛ وليس معنى هذا أنهم غلبوا روح المرح على روح الجـد ، ولكن كانوا يمرحون بقدر حتى إذا جد الجد كانوا أسودا . ويفهم من هذا أنه ينبغي أن يكـون الترويح في أوقات محددة ، وفي مناسبات معينة ، وبقدر معين يساعد على تجديد النشاط ، وإعادة الهدوء والراحة إلى النفس الإنسانية ، ويعني هذا أن المرح ليس مباحا على إطلاقه ، فليس كل المزاح مقبولا ومباحا ؛ لأن منه ما يخل بالمروءة ، ويسقط الكرامة ، ويؤذي الغير ، ويضـر الناس ، ولهذا أباح الإسلام من المرح نوعا ، وحرم نوعا ؛ لأن الأصل في الترويح ليس مجرد ملء الفراغ ، أو قتل الوقت ، أو ممارسة اللهو ، ولكن الأصل هو ما يعود على الإنسان منه بالفوائد الجسمية ، أو الروحية ، أو العقلية ، فإذا لم يتحقق للإنسان شيء من هذا ، فما فائدة هذا الترويح ؟ ومن ألوان الترويح التي تأخذ الحكمين معا الغناء ، وهو لون قديم من ألـوان الترويح ، عرفه الناس ، وتعلقوا به حتى قالوا فيه قديما : لا يكره السماع إلا ذوو الطباع الفاسدة ، والأنفس الكدرة ، ولم يكن للإسلام أن يمنع هذا أو يحرمه ، ولكنه يتدخل كلما انحرف المغنون ، ليعدل ميلهم ، ويجبر كسرهم حتى يستقيموا على النهج ، الذي أراده الله سبحانه وتعالى ، والغناء بوضعه الحالي وفي أيامنا هذه يحتاج إلى التقويم ؛ لأنه أضحى وسيلة من وسائل الهدم والتدمير ، وذلك لما فيه من الفحش والتكسر والتخنس ـ وليس هذا مقصورا على بلادنا وشبابنا فقط ، بل هو عام في العالم كله ـ حتى أصبح وسيلة موجهة لتدمير القيم والأخلاق ، لهذا منع الإسلام هذا اللون من الغناء وحرمه ؛ لأنه يتنافى مع مهمة الإسلام في تربية الإنسان ، وإعداد الأجيال لهداية البشرية ، وحراسة الفضائل ، وأباح الغناء المهذب ، الداعي إلى السمو بالنفس الإنسانية ، والحاث على الفضائل والآداب الرفيعة ، والبريء من الرذائل والمنكرات . وقد سبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان دائم البشـر ، سهل الخلق ، سمح النفس ، حلو الشمائل ، فلا عجب أن كان يتفكه حينا ، ويطرب للفكاهة أحيانا ، وكان دائم البشر في وجوه أصحابه ـ رضي الله عنهم ـ وربما ضحك حتى تبدو نواجذه صلى الله عليه وسلم ، وقد ذكر علي وغيره أن النبي كان أضحك الناس وأطيبهم نفسا ([b][1]) وقد وصفته السيدة عائشة رضي الله عنها بأنه إذا خلا في بيته كان ألين الناس بساما ضحاكا ، وهذا حق بيد أن بشره وضحكه لم يكن في بيته وبين أهله فحسب ، بل كان أيضا في غير بيته وفي غير أهله . ولهذا روي أنس رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « روحوا القلوب ساعة بساعة »([2]) وروى حَنْظَلَةَ الْأُسَيِّدِيِّ قوله : لَقِيَنِي أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ كَيْفَ أَنْتَ يَا حَنْظَلَةُ قَالَ قُلْتُ نَافَقَ حَنْظَلَةُ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ مَا تَقُولُ قَالَ قُلْتُ نَكُونُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُذَكِّرُنَا بِالنَّارِ وَالْجَنَّةِ حَتَّى كَأَنَّا رَأْيُ عَيْنٍ فَإِذَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَافَسْنَا الْأَزْوَاجَ وَالْأَوْلَادَ وَالضَّيْعَاتِ فَنَسِينَا كَثِيرًا قَالَ أَبُو بَكْرٍ فَوَاللَّهِ إِنَّا لَنَلْقَى مِثْلَ هَذَا فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْتُ نَافَقَ حَنْظَلَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا ذَاكَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ نَكُونُ عِنْدَكَ تُذَكِّرُنَا بِالنَّارِ وَالْجَنَّةِ حَتَّى كَأَنَّا رَأْيُ عَيْنٍ فَإِذَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِكَ عَافَسْنَا الْأَزْوَاجَ وَالْأَوْلَادَ وَالضَّيْعَاتِ نَسِينَا كَثِيرًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنْ لَوْ تَدُومُونَ عَلَى مَا تَكُونُونَ عِنْدِي وَفِي الذِّكْرِ لَصَافَحَتْكُمْ الْمَلَائِكَةُ عَلَى فُرُشِكُمْ وَفِي طُرُقِكُمْ وَلَكِنْ يَا حَنْظَلَةُ سَاعَةً وَسَاعَةً ثَلَاثَ مَرَّاتٍ([3]) وعنه أَنَّهُ مَرَّ بِأَبِي بَكْرٍ وَهُوَ يَبْكِي فَقَالَ مَا لَكَ يَا حَنْظَلَةُ قَالَ نَافَقَ حَنْظَلَةُ يَا أَبَا بَكْرٍ نَكُونُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُذَكِّرُنَا بِالنَّارِ وَالْجَنَّةِ كَأَنَّا رَأْيَ عَيْنٍ فَإِذَا رَجَعْنَا إِلَى الْأَزْوَاجِ وَالضَّيْعَةِ نَسِينَا كَثِيرًا قَالَ فَوَاللَّهِ إِنَّا لَكَذَلِكَ انْطَلِقْ بِنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَانْطَلَقْنَا فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا لَكَ يَا حَنْظَلَةُ قَالَ نَافَقَ حَنْظَلَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ نَكُونُ عِنْدَكَ تُذَكِّرُنَا بِالنَّارِ وَالْجَنَّةِ كَأَنَّا رَأْيَ عَيْنٍ فَإِذَا رَجَعْنَا عَافَسْنَا الْأَزْوَاجَ وَالضَّيْعَةَ وَنَسِينَا كَثِيرًا قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْ تَدُومُونَ عَلَى الْحَالِ الَّذِي تَقُومُونَ بِهَا مِنْ عِنْدِي لَصَافَحَتْكُمْ الْمَلَائِكَةُ فِي مَجَالِسِكُمْ وَفِي طُرُقِكُمْ وَعَلَى فُرُشِكُمْ وَلَكِنْ يَا حَنْظَلَةُ سَاعَةً وَسَاعَةً وَسَاعَةً وَسَاعَةً([4]) وثبت عن رسول الله قوله : ( روحوا القلوب ساعة بعد ساعة ، فإن القلوب إذا كلت عميت ) وقوله ( لا خير فيمن لا يطرب ولا يطرب )([5]) وكان صلى الله عليه وسلم من أفكه الناس مع صبي ومن أفكههم إذا خلا مع أهله ، لكن مزاحه كان من الطراز الرفيع ؛ لأنه كان يمزح ولا يقول إلا الحق ، ولهذا كانت الفكاهة المروية عنه كلها من الكناية أو التروية ، ومن الأمثلة على ذلك أن امرأة جاءت إليه وقالت :يا رسول الله ، احملني على بعير ، فقال : بل نحملك على ابن البعير . فقالت : ما أصنع به ؟ إنه لا يحملني . فقال : ما من بعير إلا وهو ابن بعير ([6]) وقال لامرأة من الأنصار : الحقي زوجك ففي عينه بياض ، فأسرعت المرأة نحو زوجها خائفة ، فقال لها : ماذا دهاك ؟ فقالت : قال لي رسول الله : إن في عينك بياضا ، فقال : إن في عيني بياضا لا لسوء . وعن عائشة ، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم أتته عجوز من الأنصار ، فقالت : يا رسول الله ، ادع الله أن يدخلني الجنة ، فقال نبي الله : « إن الجنة لا يدخلها عجوز » ، فذهب نبي الله صلى الله عليه وسلم فصلى ، ثم رجع إلى عائشة ، فقالت عائشة : لقد لقيت من كلمتك مشقة وشدة ، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم : « إن ذلك كذلك ، إن الله إذا أدخلهن الجنة حولهن أبكارا »([7]) وعن أنس بن مالك ، أنهم كانوا يوما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشـة ، زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، فبينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بصفحة خبز ولحم من بيت أم سلمة ، فوضعت بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : « ضعوا أيديكم » فوضع نبي الله صلى الله عليه وسلم يده ، ووضعنا أيدينا ، فأكلنا قال : « وعائشة تصنع طعاما عجلته » ، قد رأت الصحفة التي أتي بها ، فلما فرغت من طعامها جاءت به فوضعته ، ورفعت صحفة أم سلمـة وكسرتها ، وقالت ، وقالت : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « كلوا باسم الله غارت أمكم » ثم أعطى صحفتها أم سلمة ، وقال : « طعام مكان طعام ، وإناء مكان إناء »([8]) وكان صلى الله عليه وسلم يتقبل الفكاهة من أصحابه ويأنس إليهم ومن ذلك أن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبِ بْنِ زَمْعَةَ روى عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ فِي تِجَارَةٍ إِلَى بُصْرَى قَبْلَ مَوْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَامٍ وَمَعَهُ نُعَيْمَانُ وَسُوَيْبِطُ بْنُ حَرْمَلَةَ وَكَانَا شَهِدَا بَدْرًا وَكَانَ نُعَيْمَانُ عَلَى الزَّادِ وَكَانَ سُوَيْبِطُ رَجُلًا مَزَّاحًا فَقَالَ لِنُعَيْمَانَ أَطْعِمْنِي قَالَ حَتَّى يَجِيءَ أَبُو بَكْرٍ قَالَ فَلَأُغِيظَنَّكَ قَالَ فَمَرُّوا بِقَوْمٍ فَقَالَ لَهُمْ سُوَيْبِطٌ تَشْتَرُونَ مِنِّي عَبْدًا لِي قَالُوا نَعَمْ قَالَ إِنَّهُ عَبْدٌ لَهُ كَلَامٌ وَهُوَ قَائِلٌ لَكُمْ إِنِّي حُرٌّ فَإِنْ كُنْتُمْ إِذَا قَالَ لَكُمْ هَذِهِ الْمَقَالَةَ تَرَكْتُمُوهُ فَلَا تُفْسِدُوا عَلَيَّ عَبْدِي قَالُوا لَا بَلْ نَشْتَرِيهِ مِنْكَ فَاشْتَرَوْهُ مِنْهُ بِعَشْرِ قَلَائِصَ ثُمَّ أَتَوْهُ فَوَضَعُوا فِي عُنُقِهِ عِمَامَةً أَوْ حَبْلًا فَقَالَ نُعَيْمَانُ إِنَّ هَذَا يَسْتَهْزِئُ بِكُمْ وَإِنِّي حُرٌّ لَسْتُ بِعَبْدٍ فَقَالُوا قَدْ أَخْبَرَنَا خَبَرَكَ فَانْطَلَقُوا بِهِ فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَأَخْبَرُوهُ بِذَلِكَ قَالَ فَاتَّبَعَ الْقَوْمَ وَرَدَّ عَلَيْهِمْ الْقَلَائِصَ وَأَخَذَ نُعَيْمَانَ قَالَ فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَخْبَرُوهُ قَالَ فَضَحِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ مِنْهُ حَوْلًا([9]) وقد ثبتت أحاديث كثيرة في ذلك منها : أن جَابِرا بن عَبْد اللَّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ وَإِنَّ مِنْ الْمَعْرُوفِ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ وَأَنْ تُفْرِغَ مِنْ دَلْوِكَ فِي إِنَاءِ أَخِيكَ([10]) ومنها عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ أَبْغَضَ الرِّجَالِ إِلَى اللَّهِ الْأَلَدُّ الْخَصِمُ([11]) ومنها عن قتادة ، عن مورق العجلي ، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : « إن الله تعالى يحب السهل الطليق »([12]) ومنها كذلك عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن الله يحب السهل الطلق »([13]) ومنها عن عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ دَخَلَ رَهْطٌ مِنْ الْيَهُودِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا السَّامُ عَلَيْكُمْ قَالَتْ عَائِشَةُ فَفَهِمْتُهَا فَقُلْتُ وَعَلَيْكُمْ السَّامُ وَاللَّعْنَةُ قَالَتْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَهْلًا يَا عَائِشَةُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الْأَمْرِ كُلِّهِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالُوا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ قُلْتُ وَعَلَيْكُمْ[14] ويتضح مما سبق أن الإسلام لا يحارب الطبيعة الإنسانية ، ولا يمنع الترويح كما يفتري عليه المغرضون ، وإنما هو دين يتعامل مع النفس الإنسانية بحسب فطرتها السوية ، ويقدر الأمور قدرها ، فلا يضيع الواجبات ، ولا يتهاون في الحقوق ؛ لأنه دين الوسطية والفضيلة دائما ، وسط بين رذيلتين فتذكروا يا ألي الألباب .
د / أحمد أحمد جاد [1] ـ انظر في ذلك : كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال للشيخ / علاء الدين المتقي ابن حسام الدين الهندي .ج4 . ص27 مطبعة دائرة المعارف النظامية بحيدر أباد الدكن 1312هـ وانظر أيضا : المواهب اللدنية للبيجوري على الشمائل المحمدية للترمذي . ص125 المطبعة البهية بالقاهرة 1301هـ [2] ـ مسند الشهاب القضاعي ج2 ص52 [3] ـ صحيح مسلم [4] ـ سنن الترمذي [5] ـ نهاية الأرب ج4 ص1 والعقد الفريد ج3ص326 [6] ـ نهاية الأرب ج4 ص3 [7] ـ المعجم الأوسط للطبراني ج12 ص281 وانظر أيضا المواهب اللدنية ص141 [8] ـ المعجم الأوسط للطبراني ج 9 ص387 [9] ـ مسند أحمدج11 ص133 [10] ـ سنن الترمذي ج7 ص 236 [11] ـ صحيح البخاري ج 8 ص336 [12] ـ سنن الإيمان للبيهقي ج17 ص89 [13] ـ مسند الشهاب القضاعي ج4 ص 156 [14] ـ البخاري ج 18 ص447
[/b][/center]
عدل سابقا من قبل Ahmed gad في الجمعة ديسمبر 05, 2008 2:35 am عدل 1 مرات