د.أحمد جاد مدير المنتدى
عدد المساهمات : 151 تاريخ التسجيل : 25/06/2008 العمر : 63
| موضوع: تاريخ المسجد الحرام 2 ـ2 الخميس يوليو 03, 2008 8:22 am | |
| [size=24] [b]الركن اليماني
هو ركن الكعبة الجنوبي الغربي.
وذكر ياقوت الحموي في معجم البلدان (3/64) أن ابن قتيبة ذكر أن رجلاً من اليمنبناه، يقال له: أبيّ بن سالم، وأنشد لبعض أهل اليمن: لنا الركن من البيت الحراموراثة بقية ما أبقى أبيّ بن سالم
كان النبي يستلمه في طوافه ويمسحه بيده الشريفة من غير تقبيل له ولا ليده بعد استلامه.
الحِجر
هو الحائط الواقع شمال الكعبة المشرفة على شكل نصف دائرة،أو هو: ما حواهالحائط المذكور. والأخير هو المراد عند إطلاقه.
سمّي الحجر حجراً لأن قريشاً في بنائها تركت من أساس إبراهيم عليه السلام،وحجرت على الموضع ليعلم أنه من الكعبة انظر "معجم البلدان" لياقوت الحموي (2/221).
وقد سبق أن قريشاً في إعادتها لبناء الكعبة قصرت بهم النفقة فأخرجوا موضع الحجرمن الكعبة، وعليه فإن الحجر من الكعبة، لكن ليس كل الحجر من الكعبة كما دلت عليهالروايات.
قال ابن الصلاح: قد اضطربت فيه الروايات، ففي رواية الصحيحين: [ الحجر من البيت] وروي: ستة أذرع أو نحوها، وروي: خمسة أذرع، وروي: قريباً من سبع. قال: وإذااضطربت الروايات تعين الأخذ بأكثرها والموجود في عصرنا هذا أكثر من سبعة أذرعبكثير، فقد بلغ تسعة أذرع.
بما أن الحجر من البيت فإن أجر الصلاة فيه كأجر الصلاة في البيت.
روى عبد الرزاق في المصنف (5/130) والأزرقي في "أخبار مكة" (1/312) بإسناد صحيحعن عائشة رضي الله عنها قالت: "ما أبالي أفي الحجر صليت أم في جوف الكعبة".
لم يثبت عن النبيأنإسماعيل عليه السلام مدفون بالحجر وقد أخطأ من جزم بذلك إذ لا دليل عليه. قال شيخالإسلام في "مجموع الفتاوى" (27/444): ليس في الدنيا قبر نبي يعرف إلا قبر نبينااهـ
مقام إبراهيم عليه السلام
تعريفه : هو الحّجر الأثري الذي قام عليه إبراهيم عليه السلام عند بناء الكعبة المشرفةلما ارتفع البناء. انظر صحيح البخاري (6/397 مع فتح البخاري) ومعجم البلدان (5/164). والمقام أصله من الجنة، انظر "الحجر الأسود" من هذا البحث. وروى الفاكهي (1/449) بإسناد حسن عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "المقام من جوهر الجنة".
صفته :
هو حجر رخو من نوع حجر الماء، لونه بين البياض والسواد والصفرة.
وهو مربع الشكل، وذرعه: ذراع (أي حوالي نصف متر)
قال ابن جرير في تفسيره (4/11) عند قوله تعالى: فيه آيات بينات مقام إبراهيمقال: فيه علامات منقدرة الله وآثار خليله إبراهيم منهم أثر قدم خليله إبراهيم في الحجر الذي قام عليهاهـ
قال وصي الله عباس في كتاب "المسجد الحرام تاريخه وأحكامه" ص(448): روى ابن وهبفي موطئه بإسناد صحيح عن أنس رضي الله عنه قال: رأيت المقام فيه أثر أصابع إبراهيموأخمص قدميه غير أنه أذهبه مسح الناس بأيديهم" اهـ انظر تفسير ابن كثير (1/171) وفتح الباري(8/169)
قال ابن حجرفي "فتح الباري" (8/169): "وكان المقام من عهد إبراهيم لزق البيتإلى أن أخره عمر رضي الله عنه إلى المكان الذي هو فيه الآن..." اهـ وفعل ذلك دفعاًللتضييق على الطائفين وانظر خبر عمر هذا في مصنف عبد الرزاق (5/48)
ويشرع بعد الطواف صلاة ركعتين خلف المقام قال تعالى: واتخذوا من مقام إبراهيممصلىوانظر فتحالباري (8/168). وكان ابن عمر رضي الله عنهما إذا أراد أن يصلي خلف المقام جعل بينهوبين المقام صفا أو صفين أو رجلا أو رجلين.
ولا يشرع مسح المقام فضلا عن تقبيله وكان ابن الزبير رضي الله عنهما ينهى عنذلك ويقول: إنكم لم تؤمروا بالمسح وإنما أمرتم بالصلاة .
الميزاب
هو مصب ماء المطر الذي على سطح الكعبة. روى الأزرقي في أخبار مكة (2/53) بإسناد صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: صلوا في مصلى الأخيار واشربوا من شرابالأبرار. قيل لابن عباس: وما مصلى الأخيار؟ قال: تحت الميزاب. قيل: وما شرابالأبرار؟ قال: ماء زمزم.
تنبيه هام : فقد فسر ابن عباس شراب الأبرار بماء زمزم، لا كما يظن بعض العوام هداهم الله،فيحرصون على شرب ماء المطر الذي ينزل من الميزاب.
الملتزم
هو مكان الالتزام من الكعبة فيما بين الحجر الأسود وباب الكعبة المشرفة. قال ابن عباس رضي الله عنهما: "هذا الملتزم بين الركن والباب" رواه الإمام عبدالرزاق في مصنفه (5/76) بإسناد صحيح. وذرعه كما قال الأزرقي في أخبار مكة (1/350): أربعة أذرع. أي حوالي مترين. والالتزام بأن يضع صدره ووجهه وذراعيهوكفيه بين الركن والباب، ويسن عند الالتزام فيه الدعاء والتضرع إلى الله تعالى... وقد فعله النبيوأصحابهمن بعده. انظر سلسلة الأحاديث الصحيحة (2138). قال شيخ الإسلام ابن تيمية (مجموعالفتاوى 26/142): وإن أحب أن يأتي الملتزم وهو ما بين الحجر الأسود والباب فيضععليه صدره ووجهه وذراعيه وكفيه ويدعو ويسأل الله تعالى حاجته فعل ذلك... ولو وقفعند الباب ودعا هناك من غير التزام للبيت كان حسناً".
| |
|